مركز بداية

كيف تتعامل المدرسة مع طفل يعاني من اضطرابات النطق؟

تواجه المدارس في كل أنحاء العالم تحدّيًا مهمًّا يتمثّل في دعم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق، إذ تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات التواصل (النطق أو اللغة) تؤثر على نحو 12–13% من الأطفال في سن الدراسة​، وتشمل صعوبة في لفظ الأصوات بشكل صحيح، أو التلعثم، أو غيرها من المشكلات الكلامية.

هذا يعني أنه من المرجح وجود طفل واحد أو أكثر في كل صف يعاني من مشكلة في النطق أو اللغة. ولأن القدرة على التواصل الشفهي بشكل سليم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاح الطفل أكاديميًّا واجتماعيًّا، فإن دور المدرسة في مساعدة هؤلاء الأطفال يصبح حيويًّا.

سنستعرض في هذا المقال الشامل ما ينبغي على المعلمين وأولياء الأمور والمهتمين بالتعليم معرفته حول اضطرابات النطق، وتأثيرها على تعلّم الطفل وتفاعله الاجتماعي، والدور الذي تلعبه المدرسة لضمان إدماج هؤلاء الطلاب ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

جدول المحتويات

فهم اضطرابات النطق: ما ينبغي أن يعرفه المعلمون

يجب أولا فهم ما نعنيه بـاضطرابات وصعوبات النطق لفهم دور المدرسة والمعلمين والمعلمات في علاجها:

ما هي اضطرابات النطق؟ وما الفرق بين النطق واللغة؟

boy having occupational therapy session with psychologist

يضطرب النطق عندما يواجه الطفل مشكلة في إصدار الأصوات الكلامية بشكل صحيح أو بطلاقة طبيعية. تشمل اضطرابات النطق الشائعة مشكلات النطق (Articulation) كإبدال أو تحريف بعض الأصوات؛ واضطرابات الطلاقة مثل التلعثم؛ واضطرابات الصوت المتمثلة في مشاكل طبقة الصوت أو جودته​. على سبيل المثال، قد يصعب على الطفل لفظ حرف معين فينطقه بصورة غير صحيحة، أو قد يتلعثم ويتوقف أثناء الحديث بشكل متكرر.

من جهة أخرى، تختلف اضطرابات اللغة عن اضطرابات النطق في أنها تتعلق بمهارات فهم المعاني والتعبير عنها، أي بالمفردات والقواعد وقدرة الطفل على تكوين الجمل والتواصل بأفكار​ مترابطة. بعبارة مبسطة، النطق هو كيفيّة إصدارنا للأصوات والكلمات، أما اللغة فهي استخدام الكلمات وقواعد تركيبها لنقل الأفكار والتواصل مع الآخرين​.

قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات في النطق واللغة معًا أو في أحدهما دون الآخر​؛ فمثلًا قد يفهم الطفل ما يُقال له (اللغة الاستقبالية) بشكل جيد لكن يعجز عن التعبير عما يدور في ذهنه بكلمات وجمل صحيحة (اللغة التعبيرية). أما اضطراب النطق فينحصر في مشاكل إنتاج الكلام ذاته – كأن يتلعثم الطفل أثناء الحديث، أو يجد صعوبة في نطق صوت معين​.

ومن المهم للمعلمين إدراك هذا الفرق، لأن الطالب الذي يعاني من اضطراب النطق قد تكون قدراته اللغوية سليمة (يفهم ويتواصل كتابيًا بشكل طبيعي لكنه غير قادر على النطق الواضح)، في حين أن الطالب الذي يعاني من اضطراب اللغة قد ينطق الكلمات لفظًا بشكل سليم لكنه يواجه صعوبة في تركيب الجمل أو استيعاب التعليمات المعقدة.

ويدرك أخصائي النطق واللغة (Speech-Language Pathologist – SLP) هذه الفروق جيدًا، فهم متخصصون في التعامل مع من يواجهون مشكلات في إنتاج الأصوات الكلامية أو وضوحها، أو من يعانون من اضطراب الطلاقة الكلامية (مثل التلعثم أو التأتأة)، أو اضطرابات الصوت؛ وكذلك من لديهم صعوبات في فهم اللغة أو التعبير عنها​.

على سبيل المثال، قد يعمل اختصاصي النطق مع الطفل على تمارين لفظية لمساعدته في نطق صوت معين بشكل صحيح، أو استخدام بطاقات مصوّرة وألعاب تفاعلية لتطوير حصيلته اللغوية ومهاراته التعبيرية​.

إنّ إدراك المعلم لهذه الجوانب الأساسية يساعده على التفريق بين نوع المشكلة التي يواجهها الطفل، وبالتالي التعاون بشكل أفضل مع الاختصاصيين لوضع خطة دعم مناسبة. والمعلم ليس مطلوبًا منه أن يكون معالجًا للنطق، ولكن معرفته بطبيعة اضطرابات النطق واللغة تتيح له فهم احتياجات الطالب والتواصل الفعّال مع فريق الدعم المتخصص ومع الأسرة.

تأثير مشاكل النطق على التعلم

يحدث التعلّم من خلال عملية التواصل، والقدرة على المشاركة النشطة والتفاعلية مع الأقران والمعلمين ضرورية لنجاح الطالب في المدرسة، لذا يمتد تأثير صعوبات النطق على الحياة الأكاديمية للطفل كالآتي:

1. صعوبة في الفهم

تُعد مهارات التواصل في صميم تجربة الحياة، خاصةً للأطفال الذين لا يزالون في مراحل تطوير اللغة الضرورية للنمو المعرفي والتعلّم. القراءة، والكتابة، والإيماء، والاستماع، والتحدث جميعها أشكال من اللغة – وهي «رموز» نتعلّم استخدامها لنعبّر عن أفكارنا مع الأصدقاء، والعائلة، والزملاء. لهذا السبب، تُعد مهارات النطق واللغة ضرورية جدًا لتطوّر الطفل الاجتماعي ونجاحه الأكاديمي. فبدون أساس قوي في التواصل، قد يُعاني الطفل أكاديميًا ويواجه صعوبة في معالجة المعلومات اللفظية، ويشعر بانخفاض الثقة بالنفس، ويحصل على درجات ضعيفة، مما قد يؤثر على مستقبله.

2. مشاكل في القراءة والكتابة

تُعتبر المهارات اللغوية واللفظية أساسًا لتطوير مهارات القراءة والكتابة. وقد أظهرت الأبحاث أن المهارات اللفظية تؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على القراءة، فالأطفال بحاجة إلى ربط الأصوات بالحروف ثم تمييزها عن بعضها، وغالبًا ما يعاني الأطفال الذين يواجهون صعوبات في القراءة والكتابة من صعوبات في استخدام اللغة للتفكير والتعلّم والتواصل.

على سبيل المثال، قد يعيق اللفظ غير الواضح قدرة الطفل على المشاركة في دروس القراءة الجهرية أو مناقشات الصف، وقد تؤثر مشاكل اللغة على فهمه للنصوص والتعليمات، مما يؤدي إلى تحصيل أقل من المتوقع مقارنة بقدراته في مواضيع مختلفة.

كما وجدت أبحاث أن الاضطرابات التواصلية في الطفولة ترتبط أحيانًا بتأخر في النمو الأكاديمي اللاحق إذا لم تُعالج مبكرًا​، فهي قد تتسبّب في فجوات تعلّمية تتراكم مع الوقت. أما على الصعيد الاجتماعي والانفعالي، فإن الطفل الذي يعاني من صعوبة في النطق يواجه تحديًا في التفاعل مع أقرانه وبناء علاقات سليمة.

3. انخفاض الثقة بالنفس

لربما يواجهون الأطفال مواقف محبطة مثل أن يسيء الآخرون فهم ما يقولونه أو أن يطلبوا منهم تكرار الكلام دائمًا، مما قد يدفع بعضهم إلى الانسحاب والصمت في محاولة لتجنب الإحراج. ومع الأسف، قد يتعرض هؤلاء الأطفال أحيانًا لسلوكيات سخرية أو تنمّر من زملاء غير واعين بطبيعة مشكلتهم، فيزيد ذلك من شعورهم بالعزلة.

من الناحية النفسية، يمكن أن تؤدي مشاكل النطق غير المعالجة إلى اهتزاز ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالإحباط. الكثير من الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الكلام تراودهم مشاعر القلق قبل التحدث أمام الآخرين​؛ فهم يدركون أن كلامهم قد يبدو مختلفًا أو قد يُواجَه بالاستغراب. هذا القلق الاجتماعي قد يفاقم مشكلة النطق نفسها، فالتوتر يمكن أن يزيد التلعثم أو يجعل عملية إخراج الكلام أصعب على الطفل​.

4. عدم الاندماج في البيئة المدرسية

التواصل الشفهي هو وسيلة رئيسية للتفاعل في عمر المدرسة – سواء في اللعب أو النقاش أو أنشطة الصف – وبالتالي فإن أي عائق فيه قد يجعل الطفل أقل مشاركة. تُظهر البحوث أن الأطفال ذوي اضطرابات الكلام واللغة يحصلون في كثير من الأحيان على تقييم أقل من حيث القبول الاجتماعي بين أقرانهم مقارنة بالأطفال الآخرين​.

وهكذا يدخل الطفل في حلقة مفرغة: صعوبة النطق تؤدي إلى قلق وتجنب للكلام، والتجنب يقلّل من فرص الممارسة ويعيق تحسّن النطق. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر لدى بعض الطلاب سلوكيات انفعالية أو مشكلات سلوكية ناتجة عن إحباطهم من صعوبة التواصل، مثل نوبات الغضب أو الانطواء. لذلك فإن التأثيرات السلبية لاضطرابات النطق تمتد للتعلم الأكاديمي والتكيف الاجتماعي والنفسي.

دور المدرسة مع اضطرابات النطق: من الوقاية إلى التمكين

تلعب المدرسة دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن اضطرابات النطق ودعم الطلاب على المستوى الأكاديمي والاجتماعي. وفيما يلي نستعرض الجوانب المختلفة لهذا الدور وكيفية تنفيذه بشكل متكامل:

1. التوعية والكشف المبكر

تضطلع المدرسة بمسؤولية أساسية في اكتشاف اضطرابات النطق لدى الطلاب مبكرًا، ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الطفل أكاديميًا واجتماعيًا. الدور الوقائي يبدأ بالتوعية والكشف المبكر. ينبغي للمعلمين والمرشدين التربويين امتلاك معرفة أساسية بعلامات اضطرابات النطق واللغة في مختلف الأعمار، بحيث ينتبهون لأي تأخر أو مشكلة واضحة لدى الطفل تتعلق بقدرته على التواصل.

فعلى سبيل المثال، معلم الصف الأول الذي يلاحظ أن أحد تلاميذه يجد صعوبة غير اعتيادية في نطق بعض الأصوات أو تركيب الجمل، عليه إصال ملاحظاته إلى ولي الأمر لإجراء التقييم المناسب من قبل شخص مختص. بعض المدارس تؤمّن إجراءات تقييمية بالتعاون مع اختصاصيي النطق واللغة. يقوم اختصاصي النطق بإجراء تقييم شامل لقدرات الطفل التواصلية (قد يكون ذلك عبر ملاحظة الطفل في الصف، واختبارات رسمية، ومقابلات مع الأهل والمعلمين)​.

2. التقييم ووضع الخطط الفردية

بناءً على التقييم، يتم وضع خطة فردية لدعم الطفل – غالبًا ما تكون ضمن ما يُعرف بخطة التعليم الفردية (IEP) – تحدّد أهدافًا محددة لتحسين النطق واللغة لدى الطالب، والاستراتيجيات المطلوبة لتحقيقها داخل الصف وخارجه​. من المهم إشراك ولي الأمر في هذه العملية منذ البداية، لضمان تعاون المنزل مع المدرسة في دعم الطفل. إلى جانب الكشف المبكر، تشمل الوقاية أيضًا خلق ثقافة مدرسية تحترم التنوع في قدرات التواصل بين الطلاب.

3. خلق بيئة مدرسية داعمة

عندما يتربى جميع الطلبة على تفهّم أن بعض أقرانهم قد يواجهون صعوبة في الكلام كما يواجه آخرون صعوبة في الرؤية أو الحركة، فإن فرص السخرية والتنمّر تقل. يمكن للمدرسة عقد ورشات أو أنشطة توعوية – بإشراف المرشد التربوي أو اختصاصي النطق – لتعريف الطلبة باضطرابات النطق بطرق بسيطة مناسبة لأعمارهم، وتشجيعهم على أن يكونوا داعمين لا ساخرين. إن تثقيف الأقران حول هذه المشكلات يجعلهم أقل ميلًا للاستهزاء أو الإحباط من زميلهم الذي لديه صعوبة في النطق​، بل قد يتحول بعضهم إلى أصدقاء داعمين يذكّرون الآخرين بوجوب التحلّي بالصبر والتفهّم. علاوة على ذلك، تأتي مرحلة التمكين والدعم المستمر.

هنا يبرز دور المدرسة في توفير الموارد والخدمات اللازمة لمساعدة الطالب على تجاوز العقبات التي تفرضها اضطرابات النطق. فقد تحتاج المدرسة إلى الاستعانة باختصاصي نطق بشكل منتظم إذا لم يكن ضمن كوادرها، أو ربما تدريب أحد المعلمين على تنفيذ أنشطة دعمية داخل الصف. في كثير من الدول، تُوفَّر خدمات علاج النطق ضمن المدرسة نفسها (سواء بجلسات فردية أو جماعية خلال الأسبوع) كجزء من خدمات التربية الخاصة.

4. توفير الدعم المستمر والتمكين

المدرسة الفعّالة لا تكتفي بعلاج المشكلة فقط، بل تسعى لتمكين الطفل من المشاركة الكاملة. على سبيل المثال، يمكن للمدرسة أن تتبنى استراتيجيات تعليمية شاملة تراعي مختلف أنماط التواصل؛ كتوفير وسائط بصرية مع الشرح الشفهي، وتقسيم المهام والتعليمات إلى أجزاء واضحة لتسهيل فهمها​.

مثل هذه التعديلات البسيطة تفيد جميع الطلاب، لكنها تكون ذات أثر بالغ الأهمية للطالب الذي يعاني من صعوبة في معالجة اللغة المنطوقة. وتشير الأبحاث إلى أن وجود اضطراب في التواصل لدى الطالب يعد من أهم العوامل التي تجعل المعلمين يوصون بتقديم دعم إضافي له في الصف​، مما يؤكد ضرورة أن تُخصص المدارس موارد كافية لهذه الشريحة من الطلاب.

باختصار، دور المدرسة يشمل إنشاء نظام متكامل يبدأ بالوعي والكشف المبكر، ويمتد عبر التخطيط الفردي (كـ IEP) والتدخل العلاجي المتخصص، وصولًا إلى تهيئة بيئة مدرسية دامجة وداعمة. هذا الدور يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الإدارة والمعلمين والاختصاصيين والأهل، وسيأتي تفصيل ذلك في الأقسام اللاحقة، خاصة حول كيفية تعاون المعلم داخل الحصة الصفية وتعديل البيئة المدرسية والتنسيق مع اختصاصي النطق.

دور المعلم داخل الحصة الصفية

المعلم هو الركيزة الأساسية في حياة الطفل المدرسية اليومية، ودوره محوري في دعم الطالب ذي اضطراب النطق ضمن الحصة الدراسية، إذ بإمكان المعلم تنفيذ إستراتيجيات تربوية بسيطة لكن فعّالة تساعد الطالب على الاندماج والتعلم بثقة. فيما يلي بعض الإرشادات العملية للمعلمين داخل الصف:

  • امنح الطالب الوقت الكافي للتحدث: كن صبورًا عند تواصلك مع الطالب الذي لديه مشكلة في النطق. تجنّب مقاطعته أو إنهاء الجملة عنه مهما طال تردده​. انتظر بضع ثوانٍ إضافية بعد طرح السؤال للسماح له باستيعاب الكلام والتفكير في إجابته. هذا التمهّل يظهر للطالب أنك مهتم بسماع محتوى كلامه لا بطريقة نطقه فقط، ويخفف من شعوره بالضغط.
  • تجنّب إرغامه على مواقف تواصلية مُربِكة: بعض المواقف داخل الصف قد تزيد شعور الطالب بالحرج وتفاقم تلعثمه، مثل القراءة الجهرية أمام الصف أو الإجابة المفاجئة على سؤال دون تحضير. من الأفضل عدم مطالبة الطالب بالمشاركة الشفوية أمام الجميع ما لم يكن مستعدًا​. 

بدلاً من ذلك، وفر له سبلًا أخرى لإظهار معرفته؛ كأن تسمح له بتقديم الإجابة كتابةً أو أن يعرض فهمه لك وحدك بطريقة فردية (مثلاً عبر مشروع أو مهمة خاصة)​. الهدف هو تجنّب وضع الطالب في موقف قد يشعره بالخجل أمام زملائه دون إعفائه تمامًا من المشاركة.

  • وفّر بدائل للتواصل الشفهي الجماعي: في الأنشطة التي تتطلب القراءة أو التقديم أمام الآخرين، يمكن اتباع طرق تخفف التوتر عن الطالب. على سبيل المثال، أثناء القراءة الجهرية، اسمح للطالب الذي يعاني من التأتأة أن يقرأ مع زميل له في ثنائي أو ضمن مجموعة صغيرة بدل القراءة منفردًا أمام الصف بأكمله​.

القراءة الجماعية أو الثنائية تفيده من ناحية أنه يشعر بالدعم ولا يكون مركز الانتباه وحده. وكذلك في العروض الشفوية، يمكن أن يُعرض على الطالب تقديم عرضه أمام مجموعة مصغّرة من زملائه أو بحضور المعلم فقط كخطوة أولى، ثم تدريجيًا أمام عدد أكبر عندما تزيد ثقته. الفكرة هي تقليل رهبة الموقف مع استمرار تطوير مهاراته التواصلية.

  • استخدم التعزيز الإيجابي باستمرار: يحتاج هؤلاء الطلاب إلى دعم معنوي مضاعف. امتدح أي جهد أو تحسّن يبدونه في التواصل، حتى لو كان بسيطًا. على سبيل المثال، يمكنك القول للطالب: “أعجبني أنك حاولت شرح فكرتك لنا اليوم بصوت واضح – أحسنت”​.

يعزز الثناء المحدّد الذي يركّز على جوانب نجاحه ثقة الطفل بنفسه ويدفعه للمحاولة أكثر​. أظهرت الدراسات أن التغذية الراجعة الإيجابية المنتظمة لها تأثير كبير على دافعية الطلاب وتحسن أدائهم. كذلك كن حريصًا على إشراك الطالب في أنشطة الصف وإبراز نقاط قوته في مجالات أخرى (رياضة، فن، علوم)، فهذا يذكّر زملاءه بأن لديه مهارات وقدرات قيمة تتجاوز مشكلة النطق.

  • تقليل المشتتات السمعية والبصرية: من المهم توفير بيئة صفية هادئة نسبيًا لتسهيل تركيز الطالب على الكلام المنطوق. يمكن للمعلم تقليل الضجيج بوضع قطع من اللباد أو المطاط تحت أرجل الكراسي والطاولات لتقليل صوت احتكاكها بالأرض​.

كذلك يُنصح بإغلاق النوافذ أثناء الشرح إذا كان هناك ضوضاء خارجية، وإبعاد مصادر الإلهاء البصري غير الضرورية عن مجال نظر الطلاب (مثل ملصقات أو لوحات مزدحمة قد تشتت الانتباه)​. الصف الهادئ والمنظم يساعد الطالب الذي لديه اضطراب نطق على سماع المعلم وزملائه بوضوح، وعلى التركيز دون إجهاد زائد.

  • تحدّث بهدوء ورويّة وكن قدوة في الاستماع: اضبط أسلوب حديثك في الصف ليكون نموذجًا جيدًا – تحدث بوضوح وبطبقة صوت مناسبة وبسرعة معتدلة​. هذا لا يعني أن تتحدث بشكل مصطنع أو بطيء جدًا، ولكن تجنب السرعة الزائدة في الشرح خصوصًا عند مخاطبة الصف الذي فيه طالب ذو اضطراب نطق.

أيضًا لا بأس من إطالة الوقفات الصغيرة بين الجُمل أثناء الشرح لإعطاء الجميع وقتًا لمعالجة المعلومة​. وعند استماعك لإجابات الطلاب، أظهر أدب الاستماع للجميع وشدّد على قواعد الاحترام (عدم المقاطعة، عدم الاستهزاء بأي إجابة خاطئة أو لفظ غير واضح)​. بهذا تكون قدوة لبقية الطلبة في كيفية التعامل بلطف وصبر. وإذا أخطأ الطالب ذو اضطراب النطق في كلمة ما، لا تُكثر من تصحيحه علنًا بشكل قد يحرجه.

يمكنك إعادة صياغة ما قاله بعبارة صحيحة ضمنيًا أثناء ردك مع الابتسام، ليتمكن هو وزملاؤه من سماع الشكل الصحيح دون أن توجه النقد له مباشرة. كذلك تجنّب إعطاء ملاحظات عفوية مثل: “تكلّم ببطء” أو “خذ نفسًا عميقًا ثم تكلم”، إلا إذا كانت هذه نصيحة محددة تلقاها الطالب من اختصاصي النطق وأوصى باستخدامها​. مثل هذه التعليقات –رغم نيتك الحسنة– قد تربك الطالب أو تعطي رسالة ضمنية بأن أسلوب كلامه خاطئ باستمرار. بدلًا من ذلك، ركّز على ماذا يقول الطفل وليس كيف يقوله​، وتفاعل مع محتوى حديثه لإظهار أنك تقدّر مشاركته.

كيف أتعامل كمعلّم مع المضايقات التي يتعرض لها الطلاب ذوو صعوبات النطق؟

التلعثم عند الأطفال

للأسف، قد يواجه بعض الطلاب الذين يعانون من اضطرابات النطق مضايقات أو سخرية من زملاء غير مدركين لتأثير كلامهم. دور المعلم والإدارة المدرسية حاسم في التصدي الفوري والحازم لمثل هذه المواقف لحماية الطالب وتعزيز ثقته. إليك بعض الإرشادات للتعامل مع حالات التنمّر أو السخرية المتعلقة بصعوبة النطق:

  • إظهار موقف حازم وواضح ضد التنمّر

على المعلم أن يوضح للطلاب منذ اليوم الأول أن السخرية من الآخرين أمر مرفوض تمامًا في الصف. وإذا شهد حالة تهكّم أو تعليق جارح تجاه طالب يعاني صعوبة في الكلام، ينبغي التدخل فورًا وبحزم. يمكن إيقاف الدرس للحظة والتأكيد على أن مثل هذا السلوك غير مقبول إطلاقًا وأن المدرسة لديها سياسة عدم تسامح مع التنمّر​.

كما أن تطبيق عقوبات تربوية مناسبة (مثل الخصم من درجات السلوك أو استدعاء الأهل) قد يكون ضروريًا لإيصال الرسالة. الأهم هو أن يشعر الطالب المستهدف أن معلمه يقف في صفه ويدافع عنه، مما يعزز شعوره بالأمان.

  • توعية بقية الطلاب وتعزيز التعاطف

بدلاً من الاكتفاء برد الفعل تجاه التنمّر، من الأفضل أخذ زمام المبادرة لتوعية طلاب الصف بأسباب واحترام اضطرابات النطق. يمكن تخصيص وقت لنقاش صريح (يتناسب مع المرحلة العمرية) حول أن الجميع قد يواجه تحديات مختلفة، وأن ما يعانيه زميلكم هو مشكلة طبية يمكن أن تتحسن مع العلاج وليس أمرًا يستحق السخرية.

عندما يفهم الأطفال الطبيعة الحقيقية للتأتأة أو صعوبة النطق – مثلاً أنه لا يد لها في ذلك وأن الطفل قد يكون أكثر توترًا منهم – سيبدؤون برؤية الموقف بمنظور التعاطف بدل السخرية​. يمكن للمعلم استخدام قصص أو عروض فيديو قصيرة موجهة للأطفال حول أبطال أو شخصيات لديهم صعوبة نطق وتغلبوا عليها، وهذا يلهم الطلاب لاحترام زميلهم وتشجيعه.

  • تشجيع ثقافة الصداقة والدعم

قد يساعد المعلم في تكوين صداقات إيجابية حول الطالب المستهدف، مثلاً عبر اختيار بعض الطلاب المسؤولين اجتماعيًا ليكونوا «أصدقاء داعمين» لهذا الزميل. الدور المناط بهم هو دمجه في الألعاب والأنشطة، والدفاع عنه إن سمعوا أي تعليق مسيء، وإشعار المعلم في حال استمرار المشاكل.

عندما يكون لدى الطفل مجموعة صديقة تحميه، يتضاءل احتمال استفراد المتنمّرين به. أيضًا، علّم جميع الطلاب أن يكونوا مراسلين لا متنمّرين– أي أن يبلغوا المعلم أو الإدارة عند مشاهدتهم لأي حالة تنمّر بدل المشاركة فيها بصمت.

  • دعم الطالب نفسيًّا وتطوير آليات مواجهة

إلى جانب إيقاف التنمّر، على المعلم أو المرشد التربوي مساعدة الطالب على التعامل مع ما قد وقع وتأثيره عليه. تحدّث على انفراد مع الطالب الضحية بعد الحصة أو في وقت مناسب، وعبّر له عن دعمك وأسفك لما حصل وأكد أنه شجاع لأنه يواجه تحديًا صعبًا. علّمه استراتيجيات بسيطة للرد إن واجه استفزازًا كلاميًا – مثل تجاهل التعليق والتركيز على التنفس بعمق، أو استخدام جملة قصيرة للرد بحزم («لا تسخر، هذه مشكلتي وأنا أعمل على حلها»).

تنظّم بعض المدارس جلسات إرشاد جماعية للأطفال الذين تعرضوا للتنمّر لتعزيز ثقتهم وتزويدهم بمهارات اجتماعية إيجابية. الهدف هو ألا يشعر الطفل بالخجل من مشكلته، بل يدرك أن الخطأ في سلوك المتنمّر وليس فيه.

وفي كل الأحوال، استباق المشكلة خير من علاجها. فبيئة صفية يسودها الاحترام والتقبل –كما أسلفنا– ستمنع غالبًا وقوع حالات التنمّر ابتداءً. لكن إن حصلت أي إساءة، فإن رد الفعل السريع والتربوي من قبل المدرسة يضمن ألا تتكرر ويضمن في الوقت نفسه معالجة آثارها على الطفل.

تذكّر أن الطالب صاحب اضطراب النطق قد يكون أكثر حساسية لأي سخرية بحكم معاناته الأصلية، لذا فإن حمايته ودعمه نفسيًا واجب تربوي وأخلاقي. عندما يرى بقية الطلاب أن المعلّم يمد يد العون لزميلهم ويعلمهم التفهم لا النقد، سيكتسبون هم أيضًا درسًا إنسانيًا في التعاطف واحترام الآخرين.

كيف يمكن التعاون بين المدرسة وأخصائيي النطق؟

kids getting back school together

لا يمكن تحقيق أفضل النتائج للطفل الذي يعاني من اضطرابات النطق إلا عبر تضافر جهود فريق متعدد التخصصات يضم المعلم، واختصاصي النطق، وولي الأمر، وأحيانًا المرشد التربوي أو الأخصائي النفسي إن لزم الأمر. كل طرف من هؤلاء يمتلك منظورًا مختلفًا ومهارات مميزة يمكن توظيفها لدعم الطفل.

فبدل أن يعمل كل منهما بمعزل عن الآخر، يؤدي التنسيق وتوحيد الجهود إلى نهج موحّد ومتسق في تعليم الطفل. على سبيل المثال، عندما يتواصل اختصاصي النطق مع المعلم بشأن الأساليب والتقنيات التي يستخدمها خلال الجلسات العلاجية، يستطيع المعلم تطبيق الاستراتيجيات نفسها في الصف قدر الإمكان – سواء في كيفية طرح الأسئلة على الطفل أو نوع المساعدة التي يقدمها له.

هذا الاتساق في الأسلوب بين العلاج والصف يمنع حدوث ارتباك لدى الطفل ويعزز اكتسابه للمهارة​. كذلك يُتيح التعاون تبادل المعرفة بين الاختصاصي والمعلم؛ فاختصاصي النطق قد يقترح أنشطة لغوية تدعم منهاج اللغة العربية مثلًا، والمعلم بدوره يشرح للاختصاصي متطلبات المنهج والصعوبات التي يواجهها الطفل فيه​​.

بهذه الطريقة، تُدمج أهداف العلاج اللغوي مع أهداف المنهج الدراسي لتلبية حاجات الطفل على كلا الجانبين​. من المهم الإقرار بأن دور المعلم واختصاصي النطق مكملان وليسا متطابقين. فالمعلم خبير في المحتوى الأكاديمي وطرائق التدريس وإدارة الصف، في حين يتمتع اختصاصي النطق بخبرة عميقة في جوانب علم الأصوات والتطور اللغوي واضطرابات الكلام​. عند تعاونهم، يستطيع الاختصاصي مساعدة المعلم في فهم طبيعة مشكلة الطفل اللغوية وكيف تؤثر على تعلّمه (مثلاً يشرح له أن الطفل قد يفهم التعليمات بشكل أبطأ بسبب مشكلة معالجة لغوية وليس بسبب إهمال أو عدم انتباه).

بالمقابل، يمكن للمعلم أن يزوّد الاختصاصي بمعلومات قيّمة عن أداء الطفل اليومي وتفاعله مع زملائه وتقدّمه في المادة، مما يساعد الاختصاصي على قياس أثر العلاج وتعديل خطته​​. هذا التكامل في الخبرات يحقق رؤية شاملة للطفل، بحيث لا ينظر كل مختص إلى جانب واحد فقط (إما الجانب الطبي اللغوي أو الجانب الأكاديمي)، بل تُؤخذ الصورة الكاملة في الاعتبار​.

عمليًا، يظهر التعاون بأشكال عدة: قد يحضر اختصاصي النطق إحدى حصص الطالب بين حين وآخر لمراقبة كيفية تطبيقه لما يتعلمه في الجلسات داخل البيئة الصفية الواقعية. أو قد يدعو الاختصاصي معلم الطالب إلى حضور جزء من جلسات العلاج ليريه التقنيات المستخدمة وكيفية تعزيزها في الصف​.

في مدارس كثيرة، يُعقد اجتماع فريق دعم لكل طالب لديه خطة علاج فردي بشكل دوري، يجتمع فيه المعلم والاختصاصي وولي الأمر لمناقشة التقدم وتبادل المقترحات. هذا النوع من اجتماعات الفريق يضمن أن الجميع على اطلاع موحّد ويتفقون على الأهداف والخطوات التالية. أيضًا التواصل غير الرسمي مهم، كأن يتبادل المعلم واختصاصي النطق ملاحظات سريعة كل أسبوع حول أي تطور أو تحدٍ جديد ظهر لدى الطفل، وربما يشاركهما ولي الأمر أيضًا بما يلحظه في المنزل​.

وقد أكدت دراسات تربوية أن إشراك الأهل مع المدرسة واختصاصيي النطق يعطي أفضل النتائج​. فولي الأمر يستطيع تطبيق إستراتيجيات دعم التواصل في المنزل وتعزيز ثقة الطفل بنفسه في بيئته الآمنة. عندما يرى الطفل أن جميع البالغين المؤثرين في حياته (معلمه، ومعالج النطق، ووالديه) يعملون معًا ويتواصلون باستمرار، فإنه يشعر بمنظومة دعم متكاملة حوله، ويعلم أن مشكلته تحظى بالاهتمام والجدية من الجميع، مما يُشعره بالأمان وبالدافعية لبذل جهد أكبر لأنه يلمس التقدم الحاصل والتوافق في طرق التعامل معه في مختلف الأماكن.

والتحديات واردة بالطبع في طريق التعاون، مثل ضيق وقت المعلم أو الاختصاصي للاجتماعات، أو عدم وجود فهم متبادل كامل لدور كل منهما​.

لكن يمكن التغلب على ذلك بتخطيط جيد من إدارة المدرسة – كتخصيص وقت ضمن دوام المعلمين للاجتماع بالاختصاصي، أو توفير ورش عمل قصيرة يعرف فيها المعلمون أكثر عن أساسيات علاج النطق فيما يتعرف الاختصاصيون على المنهج المدرسي ومتطلباته​​. بعض المدارس تعتمد سجلات تواصل أو دفاتر ملاحظات يكتب فيها الاختصاصي للمعلم والعكس حول الطالب بشكل دوري لضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة رغم الانشغال​​.

الأهم هو وجود اقتناع مشترك بأهمية التعاون؛ وبناء علاقات عمل مرنة تتسم بالاحترام المتبادل والتكامل، حيث يدرك كل طرف حدود دوره ويقدّر دور الآخرين​. عندما يتحقق هذا التعاون المنشود، تكون النتيجة نموذجية: خطة تعليمية علاجية موحدة، وبيئة منسجمة ما بين الصف وغرفة العلاج والمنزل.

ففي نهاية المطاف، غاية كل من المعلّم واختصاصي النطق وولي الأمر واحدة –وهي تمكين الطفل من التواصل والتعلم بثقة وفعالية– وتحقيق هذه الغاية يكون أسهل وأفضل عندما يعمل الجميع كفريق واحد.

الخلاصة

يمثّل التعامل مع طفل يعاني من اضطرابات النطق رحلة مشتركة يخوضها المعلمون وأولياء الأمور واختصاصيو النطق جنبًا إلى جنب لتحقيق هدف واحد: مساعدة هذا الطفل على تجاوز التحديات التي تعيق تواصله، ليصل إلى أقصى إمكاناته العلمية والشخصية.

في الختام، يجب أن نتذكر أننا نتعامل أولاً وأخيرًا مع أطفال أذكياء لديهم أحلام وطاقات، واضطراب النطق ليس سوى عقبة صغيرة في طريقهم. بتضافر الجهود والإيمان بقدرة الطفل على التحسن، يمكننا إزالة هذه العقبة أو تقليصها بشكل كبير. فلنكن ذلك المعلم أو الوالد أو المرشد الذي يترك أثرًا إيجابيًا دائمًا في حياة هذا الطفل – الأثر الذي يجعله يقول يومًا ما بفخر: «مدرستي وقفت بجانبي حتى وجدتُ صوتي الحقيقي».

الأسئلة الشائعة

كيف يعمل أخصائيو النطق واللغة مع المعلمين والكوادر المدرسية لضمان حصول الأطفال على الدعم اللازم؟

يتطلّب تقييم وعلاج مشكلات التواصل لدى الأطفال تعاونًا مع أطراف متعددة مثل:
الوالدين، وأخصائيي السمع، والأطباء النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، والمعلمين، ومعلمي التربية الخاصة، والمرشدين، والأطبائ.
يعمل أخصائيو النطق واللغة مع فرق التقييم التشخيصي والتربوي لتقديم تقييمات شاملة للغة والنطق.
تُقدَّم الخدمات للطلاب في جلسات فردية أو جماعية صغيرة، داخل الصف الدراسي، أو بالشراكة مع المعلمين، أو من خلال نموذج استشاري مع المعلمين وأولياء الأمور.
يقوم الأخصائيون بدمج أهداف التواصل الخاصة بالطالب مع أهدافه الأكاديمية والاجتماعية.

هل اضطرابات النطق تعني أن الطفل يعاني من تأخّر ذهني أو صعوبات تعلم؟

ليس بالضرورة. كثير من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق تكون قدراتهم العقلية سليمة تمامًا. اضطراب النطق قد يكون مجرد صعوبة في إنتاج الأصوات أو الطلاقة دون أن يؤثر على الذكاء أو القدرة على الفهم. ولكن من جانب آخر، وجود صعوبات في النطق واللغة قد تأثثر على اكتساب المهارات الأكاديمية عند بعض الأطفال لذى ينصح دائمًا بمتابعة تطوره الأكاديمي لتجنب تزايد المشكلة مستقبلًا.

متى يجب أن أقلق وأطلب تقييمًا لطفلي؟

إذا لاحظت أن طفلك يجد صعوبة في نطق أصوات معينة بشكل غير متناسب مع عمره، أو يتلعثم كثيرًا، أو يُظهر إحباطًا من التواصل مع الآخرين، فمن الأفضل طلب تقييم من أخصائي نطق وتخاطب. وكلما كان التدخل مبكرًا، كانت النتائج أفضل.

ما الفرق بين دعم المدرسة والعلاج عند أخصائي النطق؟

المدرسة توفّر بيئة تعليمية داعمة وتُجري تعديلات تساعد الطفل على التعلّم رغم صعوباته. أما اختصاصي النطق فهو يعالج المشكلة مباشرة من خلال تمارين وتقنيات متخصصة لتحسين النطق أو اللغة.

هل من الأفضل إخفاء مشكلة النطق عن زملاء الطالب؟

لا. بل الأفضل خلق بيئة صفية توعوية ومتفهمة تحترم اختلافات الطلاب. إخفاء المشكلة قد يزيد من القلق والخجل. التوعية المناسبة تحفّز زملاءه على دعمه بدلًا من السخرية منه.

هل اضطرابات النطق تختفي مع الوقت تلقائيًا؟

بعض الأطفال قد يتحسّنون مع التقدم بالعمر، لكن كثيرًا منهم يحتاجون إلى تدخل علاجي متخصص. تجاهل المشكلة أو انتظار تحسّنها التلقائي قد يؤدي إلى تفاقمها وتأثيرها على جوانب أخرى.


المصادر:

  1. Speech and Language Disorders Factsheet (for Schools)
  2. https://www.asha.org/public/speech/development/speech-and-language-services-in-schools/?srsltid=AfmBOoo4FkxWvTTinfbbFoWJB6CIe_Yz68kDzE2lzTqLHLSqm2GbwSuq
  3. https://languagedisorder.org.au/wp-content/uploads/2022/06/Supporting-Students-with-Language-Disorder-in-the-Classroom.pdf
  4. https://www.rcslt.org/speech-and-language-therapy/where-slts-work/education/
  5. https://www.readingrockets.org/topics/speech-language-and-hearing/articles/helping-children-communication-disorders-schools
  6. https://www.quora.com/How-can-schools-help-in-the-speech-development-of-children
  7. https://speechandlanguage.org.uk/about-us/news-and-blogs/hidden-speech-and-language-challenges-in-the-classroom/
  8. https://www.asha.org/news/2021/tips-for-families-supporting-children-with-speech-and-language-disorders-as-they-return-to-in-person-school/?srsltid=AfmBOooTHf9zA1f_0aJCYRP_BF0o-7PIqB77v8AA_meOZslIz7sMK4gZ
  9. https://education.qld.gov.au/students/students-with-disability/supports-for-students-with-disability/speech-language-communication-difficulties/supports-at-school-for-students-with-speech-language-communication-difficulties
  10. مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل داخل المدارس – Unlocking Language
  11. https://www.education.udel.edu/wp-content/uploads/2013/01/LanguageDisorders.pdf
  12. https://assets.gov.ie/41296/283e60e2a902464bb684e8faaa007267.pdf
  13. https://theeducationhub.org.nz/developmental-language-disorder-in-primary-school/
  14. https://www.researchgate.net/publication/314485061_Children_with_Speech_Sound_Disorders_at_School_Challenges_for_Children_Parents_and_Teachers
  15. https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ1136306.pdf
  16. https://www.autismparentingmagazine.com/how-to-help-speech-articulation-problems/
  17. https://content.schoolinsites.com/api/documents/8baef2c7d6dd470db44b2c5b75f03d4d.pdf
  18. https://myhealth.alberta.ca/HealthTopics/speech-language-hearing/Pages/how-a-teacher-can-help-a-student-who-stutters.aspx#:~:text=Help%20the%20child%20feel%20more,students%20or%20the%20whole%20class)
  19. https://www.stutteringtreatment.org/blog/when-a-student-stutters-advice-for-teachers
  20. https://www.edutopia.org/article/making-your-classroom-safe-place-kids-who-stutter/
  21. https://eprints.whiterose.ac.uk/91498/3/WRRO_91498.pdf
  22. Interprofessional Practice Between Speech-Language Pathologists and Classroom Teachers: A Mixed-Methods Systematic Review
  23. How SLPs and Teachers Can Collaborate Effectively

أضف تعليق