مراحل تطور اللغة والكلام عند الأطفال من الولادة حتى 6 سنوات

يُعدُّ التطور اللغوي أحد أهم جوانب نمو الطفل، فهو ينعكس مباشرةً على قدرته في التواصل، والتعلّم، والتفاعل الاجتماعي. خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، تتشكّل الأسس الرئيسة للمهارات اللغوية والكلامية؛ سنستعرض في هذا المقال مراحل تطور اللغة بالتفصيل، مع توضيح متى يجب القلق على مهارات الطفل اللغوية وطلب المشورة.

ما هو تطور اللغة عند الأطفال؟

يشير مفهوم تطور اللغة إلى سلسلة المراحل التي يمرّ بها الطفل في فهم واستخدام الأصوات والكلمات والتراكيب اللغوية للتواصل. يبدأ هذا التطور منذ الولادة، حيث يصدر الرضيع أصواتًا أولية (كالمناغاة)، ثم تتدرّج مهاراته اللغوية وصولًا إلى القدرة على تكوين جُمَلٍ مُعقّدة والتعبير الواضح عن أفكاره، ويُعدّ هذا المسار متفاوتًا بين الأطفال، لكنه يتبع عمومًا تسلسلاً زمنيًا متقاربًا تتضح فيه مراحل محددة نذكرها لاحقًا في هذا المقال.

أهمية اكتساب اللغة لنمو الطفل

اكتساب اللغة إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها التطور الشامل للطفل، سواء على المستوى المعرفي أو الاجتماعي أو العاطفي. وفيما يلي تفصيلٌ لأبرز الأسباب التي تجعل تطور المهارات اللغوية ضرورة قصوى لنمو الطفل بشكلٍ متوازن:

1. التواصل والتعبير عن الذات: عندما يملك الطفل مفرداتٍ وأدواتٍ لغوية للتعبير عن مشاعره واحتياجاته، تقلّ حالات الإحباط المرتبطة بعدم قدرته على إيصال أفكاره. كما تعزز قدرة الطفل على الحديث عن رغباته ومشاعره بوضوح شعوره بالاستقلالية وتُسهّل عليه اتخاذ القرارات البسيطة.

2. التعلّم والاستكشاف: اللغة هي القناة التي يتلقّى من خلالها الطفل معظم المعارف الأولية مثل الأرقام والألوان والأشكال، مما يمهد للنجاح الأكاديمي لاحقًا. بالإضافة إلى أنها تساعد على اكتساب الطفل نظرة أوسع حول العالم من حوله ويطوّر مهارات الاستدلال المنطقي والابتكار من خلال الحوار والقصص وطرح الأسئلة.

3. النمو الاجتماعي وبناء العلاقات: تمكّن اللغة الطفل من اللعب والتعاون مع أصدقائه، وتُسهّل عليه فهم القواعد الاجتماعية وأدواره في الجماعة، كما يتعرّف الطفل على قيم مجتمعه وعاداته وتقاليده، ويتعلّم آداب الحوار والاستماع للآخر.

4. تطوير المهارات الإدراكية: تنمّي اللغة التفكير الناقد وحل المشكلات عند الأطفال، فمن خلال طرح الأسئلة وتلقّي الإجابات، يبدأ الطفل في بناء أسس التفكير النقدي والتحليلي. كما يساعده تعلّم المفردات والقواعد الجديدة على تنشيط الذاكرة وتعزيز مهارات الانتباه والتركيز لدى الطفل.

5. تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية: عندما يشعر الطفل بأنه قادر على المشاركة في الحوارات وإبداء رأيه، يكتسب ثقةً كبيرةً في نفسه. كما يعي الطفل تدريجيًا أهمية دقة تعبيره اللغوي كي يفهمه الآخرون، ما يرفع من إحساسه بالمسؤولية والتفكير في كيفية نقل أفكاره.

6. تسهيل الاندماج المدرسي والأكاديمي: يحتاج الطفل إلى لغة جيدة لفهم التوجيهات والمعارف المقدمة من المعلمين. وتعدّ القدرة على الإصغاء والفهم اللغوي حجر الأساس للتعلّم اللاحق للقراءة والكتابة، ما يهيّئ الطفل لتحقيق إنجازات أكاديمية أفضل.

مراحل تطور اللغة والكلام حتى 6 سنوات

تعتمد مراحل التطور اللغوي على تتابع نمو قدرات الطفل سمعيًا ولفظيًا، وقد تختلف التفاصيل الدقيقة حسب البيئة والثقافة، إلا أن هناك جدولاً نموذجيًا يساعد في متابعة التقدم الطبيعي حسب العمر، كالآتي:

من الولادة حتى 3 أشهر

• المناغاة والبكاء: يبدأ الطفل بإصدار أصوات بسيطة مثل المناغاة والهمهمة، وتعد وسيلته الأساسية للتعبير عن الجوع أو الانزعاج.
• الاستجابة للأصوات: يُلاحظ ارتعاش الطفل أو توقفه عن الحركة عند سماع صوت عالٍ، ما يدل على استجابته للمتغيرات حوله وسلامة استجابته للمثيرات السمعية.
• التواصل البصري: يبدأ الطفل بالتركيز على وجه أمه أو أبيه عند الحديث معه، فيتعلم أسس التواصل البصري.

نصيحة: تعدّ هذه المرحلة مهمة لأنها تساعد في بناء الثقة والأمان لدى الرضيع، وتعزيز ترابطه مع الأم/الأب. عند ملاحظة عدم استجابة الطفل للأصوات نهائيًا، قد يستدعي الأمر فحصًا مبكرًا للسمع.

من 3 إلى 6 أشهر

• تنوع الأصوات: يطور الطفل قدرته على إصدار أصوات أكثر تنوعًا مثل «با»، «دا».
• التفاعل والضحك: يبتسم أو يضحك استجابة للأصوات الممتعة، ويبدأ في محاولة تقليد نبرات الصوت من خلال الهمهمة.
• تطور الانتباه: يزداد انتباه الطفل للأشخاص المحيطين به، ويلتفت نحو الأصوات الجديدة أو المفاجئة.

متى يجب القلق؟ إذا بدا الطفل غير قادر على التجاوب مع الوالدين أو الالتفات نحو الصوت أو لا يُظهر أي تفاعل مع الأصوات العالية والمفاجئة، قد يستلزم فحصًا مبكرًا للسمع.

من 6 إلى 9 أشهر

• تنوع المقاطع: يكرر الطفل المقاطع الصوتية “دادا” و”بابا”، وإن كان دون قصد أو معنى.
• التعرف على الاسم: يلتفت عند مناداته باسمه، ويبدأ في تمييز بعض الأصوات المألوفة في بيئته.
• التقليد: يحاول تقليد الأصوات أو النغمات، مما يدل على نموه الإدراكي والسمعي.

نصيحة: في هذه المرحلة، يوصى بالحديث مع الطفل بكثرة وتسمية الأشياء؛ فهذا يدعم تطور المفردات والاستماع.

من 9 إلى 12 شهرًا

• فهم بعض الكلمات: يستجيب لكلمات مثل «لا»، و«تعال».
• محاولات التعبير: يبدأ بإصدار أصوات تشبه الكلمات، وربما ينطق «ماما» و«بابا» بمعنى مقصود.
• الإشارات: يستخدم الإيماءات للتواصل مثل التلويح (باي باي) أو هز الرأس للتعبير عن «نعم» أو «لا».

متى يجب القلق؟ عند تأخر واضح في فهم الكلمات البسيطة أو عدم الالتفات للأوامر، يُنصح بمراجعة أخصائي النطق.

من 12 إلى 18 شهرًا

• زيادة المفردات اللفظية: قد يصل الطفل إلى 5-20 كلمة لها معنى محدد مثل «بابا»، «ماما»، «كرة»، «هات»، «باح».
• فهم الأوامر البسيطة: يستطيع اتباع تعليمات من خطوة واحدة مثل «هات الكرة».
• التعبير عن الاحتياجات: يبدأ بالإشارة إلى الأشياء التي يريدها، أو سحب يد الأم نحو شيء ما.

متى يجب القلق؟ إذا لم ينطق الطفل أي كلمة مفهومة مع بلوغه 18 شهرًا، أو لم يُبدِ تفاعلًا واضحًا مع التعليمات، فهنا يجب التحقق من تطوره السمعي واللغوي.

من 18 إلى 24 شهرًا

• توسع المفردات: قد تتراوح المفردات بين 20-50 كلمة أو أكثر، ويبدأ الطفل بدمج كلمتين معًا مثل “ماما تعال”.
• فهم التعليمات: يفهم تعليمات بسيطة تتكون من خطوتين («خذ الكرة وضعها في السلة»).
• تمييز وتسمية الأشياء: يحب تسمية الأغراض المألوفة، ويشير لها عند سماع اسمها.

متى يجب القلق؟ إذا لم يبدأ الطفل بتركيب كلمتين أو لم يظهر نموًا واضحًا في المفردات عند بلوغ سنتين، يُفضل استشارة أخصائي التخاطب.

من 2 إلى 3 سنوات

• بناء جُمل قصيرة: يستخدم جُمل من 3 كلمات مثل «أنا أبي عصير».
• المفردات: قد تصل إلى 200-300 كلمة، ويستطيع تسمية أجزاء الجسم والأشياء اليومية.
• وضوح النطق: يمكن فهم معظم كلامه من قِبَل أفراد العائلة، رغم وجود أخطاء في بعض الأصوات (مثل /ر/ أو /س/).

متى يجب القلق؟ في حال كان النطق غير مفهوم إطلاقًا أو كانت المفردات محدودة جدًا.

من 3 إلى 4 سنوات

• تحسّن النطق: يزداد وضوح الكلام، ويمكن للغرباء فهم أغلب حديثه.
• الأسئلة: يطرح الطفل أسئلة مثل «لماذا؟»، «أين؟»، مما يدل على تنامي مهاراته اللغوية والفكرية.
• جمل أطول: يزداد طول جمله ويبدأ بربطها ليكون سلسلة أحداث متتابعة.

نصيحة: استثمر فضول الطفل بالرد على أسئلته، وتعزيز قاموسه اللغوي عبر القراءة والحديث اليومي.

من 4 إلى 5 سنوات

• رواية قصة بسيطة: يستطيع ترتيب أحداث قصة قصيرة والتعبير عنها بلغة مفهومة.
• استخدام تراكيب لغوية: يستخدم ضمائر وجموع بشكل أفضل، ويبدأ في إدراك بعض قواعد اللغة الأساسية.
• مهارات الاستماع: قادر على اتباع تعليمات متعددة الخطوات وعلى التركيز لفترة أطول في الحوار.

من 5 إلى 6 سنوات

• إتقان معظم الأصوات: ينطق أغلب الحروف بشكل سليم، رغم احتمالية بقاء صعوبة بسيطة في بعض الأصوات مثل /ر/ أو /ض/.
• تعبير لغوي متكامل: يكوّن جملاً مفصلة ويستخدم أدوات الربط («لأن»، «ولكن»).
• الحوار: يخوض محادثات بسيطة مع الآخرين، ويعبّر عن رأيه ورغباته بوضوح.

جدول تطور النطق حسب العمر

المرحلة العمرية	مظاهر النمو اللغوي
من الولادة حتى 12 شهرًا	– إصدار أصوات البكاء والهمهمة كرد فعل للتواصل.- التعرّف على الأصوات المألوفة (صوت الأم والأب).- البدء في المناغاة وتقليد نبرات الصوت البسيطة.- الانتباه لتعبيرات الوجه وحركات الفم كمحفز للتواصل.
من 12 إلى 24 شهرًا	– ظهور الكلمات الأولى (مثل: «بابا»، «ماما»).- محاولة تقليد الكلمات البسيطة من المحيط.- نمو سريع في عدد المفردات (خاصةً قرب عمر 18 شهرًا).- البدء في الربط بين كلمتين للتعبير عن رغباته (مثل: «أبي مويه»).
من 2 إلى 4 سنوات	– زيادة ملحوظة في المفردات وتكوين جمل بسيطة (3-4 كلمات).- فهم التعليمات من البسيطة إلى متعددة الخطوات والاستجابة لها.- القدرة على التعبير عن الاحتياجات والأفكار بشكل أوضح.- تحسّن واضح في مخارج بعض الحروف، رغم احتمال وجود أخطاء نطق.
من 4 إلى 6 سنوات	– استخدام تراكيب لغوية أكثر تعقيدًا (مثل أدوات الربط والضمائر).- القدرة على رواية أحداث بسيطة أو قصص قصيرة.- وضوح أكبر في مخارج الحروف ومعالجة الأخطاء النطقية السابقة.- توظيف اللغة للتفاعل الاجتماعي والتعلم المدرسي (طرح الأسئلة، المشاركة في الحوارات).

ملاحظة: يختلف توقيت اكتساب المهارات اللغوية من طفل لآخر، لذا قد يظهر بعض التفاوت البسيط في توقيت هذه المراحل. في حال ملاحظة تأخر واضح عن المعدلات الطبيعية، يُنصح بمراجعة أخصائي النطق أو طبيب الأطفال للتقييم المبكر

متى يجب القلق على نطق الطفل؟

حتى وإن كان لكل طفل وتيرته الخاصة في التعلم، إلا أن وجود بعض المؤشرات قد يستدعي القلق والبحث عن تقييم متخصص:

• غياب الأصوات الأولية: إذا لم يبدَ الطفل أي اهتزاز صوتي أو ثرثرة بحلول نهاية الشهر السادس.
• قلة المفردات: عدم استخدام الطفل لكلمات بسيطة بحلول عمر 18 شهرًا.
• عدم تركيب الجُمل: إذا لم يبدأ الطفل في ربط الكلمات معًا لتكوين عبارات بسيطة بعد عمر السنتين.
• نطق غير واضح أو مشوش: استمرار عدم وضوح النطق وتأثر القدرة على فهم كلام الطفل من قبل الأسرة أو المحيط.
• صعوبات في فهم التعليمات: يُلاحظ الطفل عدم القدرة على تنفيذ الأوامر البسيطة أو الظهور بمستوى فهم أقل مقارنةً بأقرانه.
• استخدام الإيماءات بدلًا من الكلام: اعتماد الطفل بشكل مفرط على لغة الجسد أو الإشارات للتواصل قد يكون مؤشراً على عدم تطور اللغة المنطوقة.
• تأثير التأخر على السلوك: يظهر الطفل انطوائية أو مشاكل سلوكية متزايدة نتيجة عدم قدرته على التعبير عن احتياجاته بشكل فعّال.

يُعتبر اكتساب مهارات النطق والتعبير جزءًا أساسيًا من التطور اللغوي والاجتماعي للطفل. إلا أن هناك فترات زمنية محددة يُتوقع فيها تحقيق معالم معينة للنطق واللغة. إذا تجاوز الطفل هذه المعالم بدون أي تطور ملحوظ، فقد يكون ذلك مؤشرًا يستدعي القلق واستشارة أخصائي نطق وتخاطب.

نصائح عملية لتطوير اللغة والنطق عند الأطفال

يُعتبر تعزيز مهارات اللغة والنطق عند الأطفال مهمة أساسية لتحسين قدرتهم على التعبير والتواصل. فيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي يمكن للآباء تطبيقها ضمن البيئة المنزلية وفي سياق الحياة اليومية لدعم تطوير اللغة والنطق لدى الأطفال:

1. إنشاء بيئة لغوية محفزة: احرص على التعليق على الأحداث التي تقوم بها أو يقوم بها طفلك خلال اليوم، واستخدم أسئلة بسيطة لتشجيعه على مشاركتك عن أفكاره ومشاعره.
2. التشجيع والتصحيح غير المباشر: شجع محاولات طفلك على التواصل وصحح له أخطاءه بطريقة غير مباشرة ولا تجبره على إعادة الكلمات معك بشكل متكرره.
3. تنويع أساليب التعلم والتدريب: استخدم الألعاب التي تُحفّز الطفل على النطق والتحدث مثل الألعاب التي تعتمد على الأدوار.
4. المشاركة الأسرية: يعتبر الأهل المصدر الأول للدعم؛ شارك في جلسات العلاج، وتابع التمارين المنزلية بانتظام، وكن قدوة حسنة في التواصل الفعّال. كما يفضّل التعاون مع معلمي طفلك لضمان دمج الأنشطة اللغوية ضمن البيئة المدرسية، مما يعزز من فرص التعلم والتطبيق العملي.
5. المراقبة والتقييم المستمر: راقب تقدم طفلك في النطق واللغة، ولا تتردد في استشارة أخصائي النطق إذا لاحظت تأخيرات أو صعوبات مستمرة تتجاوز الفترات الطبيعية للتطور. واستخدم أساليب تقييم بسيطة مثل تسجيل مقاطع صوتية لملاحظة التقدم، وتقديم ملاحظات بناءة لتحسين الأداء مع مرور الوقت.

الخلاصة

إنّ مراحل تطور اللغة والكلام عند الأطفال من الولادة حتى 6 سنوات تتسم بتنوّع كبير في المهارات والمفردات والتراكيب، بدءًا من المناغاة الأولى وحتى بناء الجُمل الكاملة. ويوفّر جدول تطور النطق حسب العمر فكرة شاملة عن المؤشرات الرئيسة في كل مرحلة، مما يمكّن الوالدين من مراقبة تقدّم طفلهم واتخاذ خطوات مبكرة عند الضرورة.

تذكّر دائمًا: الأطفال يختلفون في سرعات تطوّرهم؛ لذا لا داعي للقلق المفرط إذا كان طفلك متأخرًا قليلًا عن المعدل، ما دام هناك تحسّن مستمر. أما إذا لاحظت عدم استجابة للصوت أو بطئًا شديدًا في الكلام، فقد يكون هذا وقت التساؤل: متى يجب القلق على نطق الطفل؟ والإجابة هي عند توافر علامات واضحة مثل ضعف كبير في اكتساب المهارات أو صعوبة الفهم، أو مشاكل سمعية. في هذه الحالة، قد يكون تدخل أخصائي النطق واللغة ضروريًا لضمان أفضل النتائج لطفلك.

الأسئلة الشائعة

---

المصادر:

1. https://childdevelopment.com.au/resources/child-development-charts/stages-of-language-development-checklist/
2. https://www.nidcd.nih.gov/health/speech-and-language
3. https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=age-appropriate-speech-and-language-milestones-90-P02170
4. https://www.meerilinga.org.au/wp-content/uploads/2015/10/Language-Development-0-5-year-olds.pdf
5. https://raisingchildren.net.au/babies/development/language-development/language-development-0-8
6. https://speechandlanguage.org.uk/hep-for-families/ages-and-stages/
7. https://www.scholastic.com/parents/books-and-reading/language-and-speech/20-key-language-milestones.html
8. https://helpmegrowmn.org/HMG/DevelopMilestone/CommLangMilestones/index.html